مراكش بتاريخ 12/04/2011
إلى
السيد احمد بهنيس الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل
إلى
السيد وزير التجهيز و النقل
إلى
السيد مدير المركز الوطني للتجارب و التصديق
الموضوع – آلة التحقق من الرقم التسلسلي
و بعد
فبل أن أباشر في الاقتراحات التي عملت على بلورتها النقابة الوطنية للفاحصين التقنين بالمغرب أود أن أشير إلى أن عملية مراقبة الرقم التسلسلي المنقوش على الإطار الحديدي كانت أكثر من خمسين سنة تتم عبر المراقبة بالعين المجردة معتمدين فيها كفاحصين تقنين على الخبرة و الحس المهني وبمرور الوقت أضحى الفاحص التقني متجاوزا في كشف عملية تزوير تتسم بالدقة وقائمة أساسا على آليات ذات تقنية عالية في هدا الأمر . و بالتالي أصبحت الخبرة و الحس المهنيين معيارين متجاوزين مقارنة مع اجتهاد المزورين و تقنياتهم العالية الجودة بحيث من الصعب التعرف و التحقق من سلامة الرقم التسلسلي و مطابقته للعربة الخاضعة للفحص التقني.
إن حظيرة السيارات في المغرب حتما سوف تكون فيها نسبة مزورة و بدقة و بناءا على دفتر التحملات الجديد و ما وصلنا من أصداء حول مضمونه سوف يعتمد آلة التحقق من سلامة الرقم التسلسلي المنقوش على الإطار الحديدي في عملية تحويل الملكية وهدا أمر في نضرنا سيخلف مشاكل لن تكون ايجابية على سلامة الفاحص التقني المهنية و الاجتماعية و دلك على النحو الأتي
أولا- الاعتماد على العين المجردة سابقا سوف يصطدم بتقنيات هده الآلة الجديدة خصوصا ادا أن حظيرة السيارات في المغرب تتوفر على نسبة لاباس بها من حالات التزوير المتقن .
ثانيا- اعتماد هده الآلة في حالة تحويل الملكية أمر خاطئ لأنه من شانه أن يدفع بصاحب العربة إلى إجراء فحص دوري (بصفة تحايلية) تكون فيه مراقبة تعريف السيارة بالعين المجردة ثم يقوم بإجراء فحص تحول الملكية تكون فيه مراقبة الرقم التسلسلي بطريقة آلية و في حالة تناقض نتيجتي الفحص التقني سيخلف هدا الأمر فقدان لأي مصداقية لعملية المراقبة التقنية ناهيك عما سوف يكون موقف الفاحص التقني حينها .
و عليه نقترح مايلي
أولا- الاعتماد التدريجي لهده الآلة على أن تعتمد بصفة نهائية في آخر سنة 2013
ثانيا- اعتماد هده الآلة بصفة تجريبية دون الزاميتها من طرف مراكز الفحص التقني إلى غاية آخر سنة 2013
ثالثا- الإشارة عبر النظام ألمعلوماتي المعمول به حاليا إلى كل عربة تحوم حولها شكوك خاصة بالرقم التسلسلي مع عدم رفضها في الفحص على أن يتم استدعائها من طرف سلطات وزارة التجهيز و النقل من اجل الخبرة عبر آلة السكانير.
رابعا- توفر آلة مراقبة الرقم التسلسلي لدى سلطات المركز الوطني للتجارب و التصديق و اعتباره المسئول الوحيد و الأوحد لإقرار سلامة تعريف السيارة إلى غاية آخر سنة 2013 من شانه أن يطهر حظيرة السيارات بالمغرب بطريقة قانونية خالية من كل مضاعفات سلبية على الفاحصين التقنين .
رابعا- خلال عملية تطهير حظيرة السيارات لابد من الإشارة صراحة من خلال نصوص دفتر التحملات على براءة الفاحص التقني من مسؤولية سلامة الرقم التسلسلي إلى حين انتهاء حملة التطهير و إلزامية آلة السكانير
خامسا- خلال عملية التطهير و الاعتماد التدريجي لهده الآلة يمكن للمركز الوطني للتجارب و التصديق حجز السيارة بوثائقها بقوة القانون باعتباره سلطة إدارية بصلاحيات واسعة في هدا الإطار.
إن الهدف من هده الاقتراحات هو نفسه الهدف من اعتماد هده آلة التحقق من سلامة الرقم التسلسلي آلا و هو قطع الطريق على دوي النيات السيئة و المزورين و ممتهني النصب و الاحتيال و في هدا الإطار و بما أن الفاحص لا سلطة إدارية له في هدا الأمر و لاحماية تلازمه و لا قدرة له على تحمل مثل هده الأمور و اعتمادا على خبرتنا الميدانية فإننا نرفض رفضا قاطعا أن تستعمل هده الآلة بهده الكيفية و التي في نضرنا لا تراعي لوضعية الفاحص التقني المهنية و الاجتماعية .
و خيرا
إن النقابة الوطنية للفاحصين التقنين لطالما طالبة بإشراكها في السياسات القطاعية لوزارة التجهيز و النقل لأننا نعتبر أنفسنا العنصر الأساسي في منظومة السلامة الطرقية. و نحن دائما مستعدين لأي نقاش أو مشاركة أو لقاء يهم قطاعنا ووضعية العاملين فيه.
على أمل أن تلقى مقترحاتنا اهتمامكم تقبلوا سيدي فائق احتراماتنا
عن الفاحصين التقنين بالمغرب
النقابة الوطنية للفاحصين التقنين بالمغرب
الكاتب الوطني